[center]
وافيتُ ليلي بكمٍّ من جراحاتيْ ....أٌكفْكفُ الدمعَ مفضوحًا بأنَّاتي
أراقبُ النجمَ لا أنْفَكُّ أنظرهُ...وهل تدواي رؤى الأفلاكِ مأساتي
يومٌ زفرتُ به من حرقتيْ لَهبًا....ما أصعبَ الجرحَ من أهل الموداتِ
عاشرتهم زمناً أسقي الغرامَ دمي....عشقٌ تغذَّىْ بأجزائي الكئيباتِ
ماتت بأعيُنهمْ أحلامُنا سَحرًا...وفرقةُ الحِبِّ من مرِّ المراراتِ
خلتُ الفراق يريني برقَ أدمعهمْ...أو يملؤون الربى أصواتَ آهاتِ
ما راعَنيْ ثَمَّ والأنفاسُ خافتةٌ...منهمْ كمثلِ بروقٍ لابتساماتِ
كأنهم أنهوُا الدورَ القديمَ، وقدْ ...تذكروا يومها خلعَ القِنِاعاتِ
أمسكتُ دمعي بأجفانيْ وقد سربتْ...من بينها دمعةٌ ترويْ حكاياتيْ
يا دمعةً لا يراها من أحبُّ ويا ...ناراً تمزقُ في قلبي مسراتيْ
سكبتُ فيهمْ حناناً كنتُ أحسبهُ...ينمو حناناً فأُسقىْ من زراعاتِيْ
قد احتملتُ عذاباً منهمُ زمنًا...وطعمَ ذُلٍّ بأيامٍ مريراتِ
خلتُ الغرامَ وقد جاروا يغيِّرُهمْ...لكنْ جفاهمْ كأحجارٍ قديماتِ
قالوا نحبك ليت الحبَّ علمهمْ.... أن المحبةَ ليستْ بالخياناتِ