ابو الريم مشرف
عدد المساهمات : 356 تاريخ التسجيل : 12/02/2012 العمر : 36 الموقع : مشرف
| موضوع: الدورة الدموية الثلاثاء فبراير 14, 2012 10:29 pm | |
| الدورة الدموية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحدث العالم العربي ابن النفيس ( 1210-1280) للمرة الأولى عن الدورة الدموية الصغرى وقصد بها دورة الدم بين القلب والرئتين . وبعد ذلك بحوالي أربعة قرون جاء العالم البريطاني عام 1678 "وليام هارفيري" ليتحدث بشكل مفصل عن الدورة الكبرى وعنى بها دورة الدم بين القلب وبقية أعضاء الجسم .
يقوم الدم بجولة مكوكية في جسم الإنسان، ليبلغ كل خلية منه، يحمل إليها الأوكسجين والغذاء أي الحياة، ويحمل منها نفاياتها، التي تفرزها وتتخلص منها خلال عملها. وعلى رأس هذه النفايات ثاني أوكسيد الكربون، الذي يتخلص منه الدم بدوره خلال عملية تنقية وتنظيف تتم في الرئتين .
ويمر الدم خلال جولاته هذه في أوعية دموية مختلفة السعة والحجم والتركيب .
تسمى الأوعية التي تحمل الدم من القلب إلى سائر أعضاء الجسم بـ الشرايين، بينما تسمى الأوعية التي تنقل الدم من أعضاء الجسم إلى القلب بـ الأوردة
وللإنسان دورتان : دورة دموية أو جهاز الدوران وأخرى ليمفاوية .
وينقسم جهاز الدوران أو الجهاز الدوري الدموي إلى ثلاثة أجزاء تعمل جميعها في الوقت نفسه :
1- الدورة الرئوية أو الدورة الصغرى 2- الدورة العامة أو الدورة الكبرى 3- الدورة البابية
فالدورة الصغرى أو الدورة الرئوية تنقل الدم الأزرق إلى الرئتين حيث يتخلص من غاز ثاني أوكسيد الكربون ويتزود بالأوكسجين. ويعود هذا الدم احمر اللون ومحملا بأوكسجين إلى القلب .
وتقوم الدورة العامة بنقل الدم النقي الأحمر هذا إلى الأنسجة. وفي الشعيرات النسيجية يترك الدم ما يحمله من أوكسجين ويتسلم ثاني أوكسيد الكربون والفضلات، ليوصلها إلى القلب ومنه إلى الرئتين عن طريق الدورة الصغرى، حيث يستبدل الأوكسجين بثاني أوكسيد الكربون .
أما الدورة البابية ( PORTAL- CIRCULATION ) فهي الدورة الدموية إلى الكبد، حيث ينتقل الدم الوارد من الطحال والبنكرياس والمعدة والأمعاء، فيقوم الكبد بتحويل الجلوكوز الموجود في الدم إلى جليكوجين ويحتفظ به كاحتياطي، فيخرج منه في حالة احتياج الجسم إليه، كما انه يحول الفضلات المتخلفة عن الايض الخلوي البروتيدي إلى حامض البولينا، كي تقوم الكليتان بإفرازها مع البول .
ويحتل القلب المركز الرئيسي في الدورة الدموية . فهو المرجع الأول والأخير وهو المضخة التي تستقبل الدم وتدفعه إلى الأوعية بحركة دائمة لا تنتهي إلا مع انتهاء الحياة .
ينطلق الدم من القلب وتحديدا من الجزء الأيمن منه أي من البطين الأيمن , عبر الشريان الرئوي pulmonary artery حاملا الدم المشبع بثاني أوكسيد الكربون إلى الرئتين فيتفرع إلى فرعين رئيسيين أيمن وأيسر. ويتفرع هذان بدورهما إلى فروع يصل كل واحد منها إلى فص معيّن من الرئة. ويستمر التفرع مثل أغصان الشجرة حتى تتحول إلي شبكة كبيرة تتجانس مع أنساخ الرئة (حويصلات الرئة) Alveoles حيث تتم عملية التنقية وتبادل الغازات. فيعطي الدم ما يحمله من فائض ثاني أوكسيد الكربون ويأخذ ما يحتاجه من أوكسجين ويعود عبر الأوردة التي تتشكل بطريقة عكسية لتفرّع الشرايين، حتى تأخذ شكلها النهائي وتؤلف أربع أوردة رئوية تحمل الدم المشبع بالأوكسجين إلى القلب وتحديدا الأذين الأيسر .
وتسمى هذه العملية كلها الدورة الدموية الصغيرة أو الصغرى .
بماذا تختلف الدورة الصغرى عن الكبرى ؟
هي تختلف عن الكبرى أساسا بأن الشرايين فيها تحمل الدم الأزرق أي الدم الحامل لثاني أوكسيد الكربون بينما تحمل الأوردة فيها الدم الأحمر أي المنقى الحالم للأوكسجين، أما في الدورة الكبرى فان الشرايين هي التي تحمل الدم الأحمر بينما تحمل الأوردة الدم الأزرق.
ينطلق الدم خلال الدورة الكبرى من البطين الأيسر عبر الشريان الابهر إلى مختلف أنحاء الجسم حيث تتفرع عن هذا الشريان شرايين متعددة تختلف أسماؤها باختلاف الأعضاء التي تصل إليها وتستمر بالتفرع حتى تصل فروعها الصغيرة إلى كل خلية في الجسم .
يصل الدم إذاً، إلى أعضاء الجسم كلها محمّلاً بالأوكسجين ويعود حاملا ثاني أوكسيد الكربون وغيره من النفايات ليتجمع عبر الأوردة التي تتشكل بنفس الطريقة التي رأيناها في الدورة الصغرى, وتحمله إلى القلب عبر وريدين رئيسيين يسميان الوريدان الأجوفان veines caves، أحدهما الوريد الأجوف السفلي vena cava inferior، يتجمع فيه الدم من الأطراف السفلى ليحمله إلى الأذين الأيمن في القلب، بينما يتجمع الدم من الأطراف العليا بواسطة الوريد الأجوف العلوي vena cava superior ليصب بدوره أيضا في أذين القلب الأيمن . ومن هناك ينطلق إلى البطين الأيمن، حيث يضخه هذا عبر الشريان الرئوي إلى الرئتين لتبدأ الدورة الصغرى من جديد.
ولا بد من الإشارة إلى أن الدم يخضع خلال دورته الكبرى إلى عملية تنقية تتم في الكليتين، حيث يتحرر الدم من بعض المواد التي تفرز مع البول خلال عملية معقدة من الامتصاص والإفراز.
كما يخضع أيضا إلى عملية تنقية أخرى تتم في الكبد من خلال دورة رديفة تشكل جزءاً من الدورة الكبرى، وتتم عبر الوريد البابي ( portal vein) الذي ينتقل بواسطته الدم الآتي من الأمعاء وأعضاء البطن الأخرى والذي يحمل أيضا الأغذية المكتسبة من الأطعمة والتي تمر بالكبد حيث يتم استقبالها. فالكبد كما نعرف هو المعمل الكيميائي في الجسم .
إن الدورتين الدمويتين مفصولتان تماما عن بعضهما إلا في بعض الأمراض التي يبقى فيه فتحة أو أكثر بين جدار الأذين أو البطين الأيمن تصلهما بشبيهيهما الأيسرين.
وبعض هذه الأمراض الولادية تؤدي إلى الزرقة ، وتبقى أحيانا الوصلة بين الشريان الرئوي والشريان الاربهر، التي تسمى القناة الشريانية, سالكة مما يقود أيضاً إلى امتزاج الدم الأزرق بالدم الأحمر.
| |
|
ابو الريم مشرف
عدد المساهمات : 356 تاريخ التسجيل : 12/02/2012 العمر : 36 الموقع : مشرف
| موضوع: الخفقان السريع الثلاثاء فبراير 14, 2012 10:30 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن هذه الحالة تأتي فجأة ، وأنت لا تعي شيئا عن حالة قلبك وفجأة تصاب بالخفقان السريع ! ويزداد عدد النبضات من 72 نبضة في الدقيقة إلى 120-180-200 نبضة في ثوان ، وربما يزداد التنفس أيضا ، وتصاب بحالة من الغثيان مع الذعر ، وتبدأ في العرق .
يقول الطبيب : إنك مصاب بالخفقان السريع ، وبالتحديد ، إنك مصاب بتسارع القلب الانتيابي ، ولا شك أنه بمجرد إصابتك بهذه الحالة لأول مرة قمت بعمل فحص كامل ، قمت أنت وطبيبك باستبعاد إصابتك بسرعة البطين ( وهو نوع من سرعة ضربات القلب يهدد الحياة ) وكل أمراض القلب العضوية مثل اضطرابات الغدة الدرقية والقصور الرئوي ، . . . إلخ . وهذا جعلك تشعر بالطمأنينة .
إلا أنه ، غالباً ما يخرج الأذين - وهو غرفة في القلب تستقبل الدم من الأوردة وتضخه إلى داخل البطينات - عن السيطرة قليلا ، إن الأذين له إيقاع منتظم ، ولكن هذا الإيقاع يمكن أن يكون أسرع من الطبيعي بثلاثة أضعاف . اعلم أن الخفقان السريع يشير إلى تزايد ضربات القلب أسرع من 100 نبضة في الدقيقة .
توجد طرق وسبل لتخفيض سرعة ضربات القلب ، وفيما يلي سوف تجد أساليب تساعدك على التغلب على النوبات ، بالإضافة إلى نصائح بشأن أسلوب الحياة لأجل الوقاية من النوبات :
عليك بالهدوء :
انظر إلى هذه الحالة على أنها إشارة حمراء تومض وتقول : توقف عما تعمل ، استرح وحاول أن تهدأ . إن الراحة هي أفضل وسيلة لوقف أي نوبة .
مناورة العصب الحائر عن طريق أخذ نفس عميق :
إن الأعصاب السمبثاوية والأعصاب الباراسمبثاوية هي التي تنظم سرعة ضربات القلب وقوة انقباضه ( وتعرف بالعصب الحائر ) عندما يدق القلب ، تكون الشبكة السمبثاوية هي المسيطرة ( وهو الجهاز الذي يطلب من الجسم أساسا أن يسرع ) ، وما يجب أن تفعله هو أن تحول السيطرة إلى شبكة الأعصاب الباراسمبثاوية الأكثر هدوءاً ، فإذا أثرت العصب الحائر فإنك تبدأ عملية كيميائية تسرع من ضربات القلب بنفس الطريقة التي تدوس بها على فرامل السيارة فتؤثر على سرعتها . ثمة طريقة لكي تقوم بهذا وهي أن تأخذ نفسا عميقاً .
حاول أن تصل إلى الشريان السباتي عن طريق تدليكه:
الصحيح إن تدليك الشريان السباتي الصحيح يعد طريقة أخرى لمناورة العصب الحائر . تأكد من أن الطبيب قد يبين لك الموضع الصحيح ودرجة الضغط الصحيحة . إنك لابد أن تدلك الشريان عند التقائه في العنق ، تحت الفك بعيدا قدر الإمكان .
استدع رد فعل الجسم للغوص عن طريق غمر الوجه في ماء مثلج:
عندما تغوص الثديات البحرية في أبرد المناطق المائية ، يتباطىء، معدل ضربات القلب تلقائيا ، وهذه طريقة طبيعية للحفاظ على مخ وقلب الحيوان ، ويمكن أن تستدعى رد فعل جسمك للغوص في ماء بارد وذلك بأن تملأ حوضا بالماء المثلج وتغمر وجهك فيه لمدة ثانية أو ثانيتين .
توقف عن تناول القهوة والكولا والشاي والشيكولاتة وحبوب التخسيس أو المنبهات في أي شكل :
إن الإفراط في تناول المنبهات يمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بسرعة ضربات القلب الأذيني الانتيابي .
احرص على رعاية ما تحت المهاد عن طريق الغذاء المناسب والتمارين :
إن ما يحدث في داخل رأسك - أي ما تحت المهاد بالتحديد - يحكم القلب - وهذا هو السبب في أهمية إعطاء الاهتمام الضروري لهذا الجزء من المخ ، من خلال الغذاء الناسب والتمارين لتحافظ على الاستقرار والسيطرة على الجهاز العصبي المستقبل . إن الجهاز العصبي المستقبل ينقسم لجهازين فرعيين : الجهاز العصبى المستقبل السمبثاوى ، الذي يسرع كل شيء في الجسم إلا الهضم ، والجهاز العصبى الباراسمبثاوى . إن التوتر وسوء التغذية والملوثات يمكن أن تجعل ما تحت المهاد يفقد سيطرته على الجهاز العصبي المستقل ويسمح للجهاز أن يسرع أو ما يطلق عليه زيادة حمل الجهاز السمبثاوى المستقبل . يمكنك أن تساعد ما تحت المهاد في الحفاظ على السيطرة . | |
|
ابو الريم مشرف
عدد المساهمات : 356 تاريخ التسجيل : 12/02/2012 العمر : 36 الموقع : مشرف
| موضوع: الكوليسترول المرتفع الثلاثاء فبراير 14, 2012 10:31 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن ارتفاع الكولستيرول يعني أن لديك كوليسترول في دمائك أكثر مما يحتاجه جسدك. والكولستيرول هو واحد من مجموعة من الدهون (الليبيدات Lipids) التي تعمل إما كمادة لبناء الخلايا وإما كمصدر طاقة للجسم. ويمكن أن يقوم كبدك بتصنيع معظم احتياجات جسمك من الكولستيرول.
وعندما تتناول الأطعمة المحتوية على الكولستيرول مثل اللحوم الحمراء، فإن الكولستيرول الزائد يكون ترسبات على جدر الشرايين (وهو التصلب العصيدي atherosclerosis). وما ينتج عن ذلك من ضيق وتصلب للشرايين يمكن أن يؤدي إلى حدوث الذبحة والنوبة القلبية والسكتة المخية.
وعندما يتحدث الناس عن الكولستيرول المرتفع، فإنهم في العادة يقصدون الكولستيرول الإجمالي في الدم. ومع ذلك فإن الكولستيرول يسري مع تيار الدم في شكل دقائق متفاوتة الأحجام تعرف بالبروتينات الدهنية.
وارتفاع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL وهو يسمى أيضا الكولستيرول السيئ يزيد تصلب الشرايين تدهورا . بينما ارتفاع مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة HDL الذي يسمى أيضا الكولستيرول الجيد، يحميك من تصلب الشرايين. وهذا يرجع إلى أن الـ HDL يزيل الكولستيرول من بطانة الشرايين.
الأشخاص الذين هم في منتصف أعمارهم ويعيشون حياة خاملة يكونون معرضين بأعلى درجة لارتفاع الكولستيرول في دمائهم. ويصاب الرجال بارتفاع الكولستيرول في وقت مبكر عن النساء لأن الإستروجين الأنثوي يخفض مستويات الكولستيرول في النساء قبل سن اليأس من المحيض. ولكن بعد سن اليأس هذا ترتفع مستويات الكولستيرول في دماء النساء اللاتي لا يتناولن الإستروجين من خلال العلاج التعويضي الهرموني
الأعراض
إن ارتفاع مستوى الكولستيرول في حد ذاته لا يسبب أية أعراض رغم أن الارتفاع الشديد في مستواه يسبب تكون رقع دهنية تسمى البقع الصفراء على الجلد أو على طول الغشاء المغلف لأحد الأوتار العضلية، مثل وتر أخيل. وعندما يؤدي ارتفاع الكولستيرول إلى حدوث التصلب العصيدي (أو تصلب الشرايين) فإن التصلب العصيدي للشرايين يمكن أن يسبب الأعراض. خيارات العلاج
إن معظم المصابين بارتفاع الكولستيرول يتم تشخيصهم عندما يجري لهم طبيبهم اختبارا للكولستيرول كجزء من فحص روتيني. فإذا كنت مصابا بارتفاع الكولستيرول، فسوف تحتاج أن يجرى لك هذا الاختبار بتكرار أكثر.
وإذا كنت تدخن، فأطلب العون من طبيبك لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين. فأخطار التدخين تكون أشد إذا كان الكولستيرول لدمك مرتفعا . وان ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن . 3 دقيقة يوميا بمعدل ثلاث مرات على الأقل أسبوعيا يمكن أن يرفع مستويات HDL في دمك. فإذا لم يتمكن كل من النظام الغذائي وممارسة الرياضة من تحقيق خفض كاف للكولستيرول، فقد يصف لك الطبيب بعض العقاقير، خاصة إذا كان لديك عوامل خطورة أخرى لتصلب الشرايين. العقاقير المستخدمة لخفض الكولستيرول
إذا كان لديك تاريخ لمرض الشرايين التاجية (مثل الذبحة أو نوبة قلبية سابقة) أو كانت لديك عوامل خطورة كثيرة يمكن أن تسبب مرض الشرايين التاجية، فقد ينصحك طبيبك بتناول العقاقير المخفضة للكولستيرول بالإضافة إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة.
وبعض الأطباء يصفون العقاقير المخفضة للكولستيرول للأشخاص الذين لديهم درجة خطورة متوسطة فقط. وقد أظهرت الدراسات أن الخفض القوي لمستويات الكولستيرول يمكن أن يطيل توقعات الحياة للأشخاص الذين لديهم درجة خطورة عالية أو المصابين فعلا بمرض الشرايين التاجية ، حتى لو كانت مستويات الكولستيرول لديهم فى المدى الطبيعي.
وسوف يحاول طبيبك أن يخفض مستوى LDL في دمك إلى أقل من 100 مجم لكل ديسيلتر (أي لكل 100 سم 3 ) وثمة أنواع عديدة من الأدوية التي تستخدم لخفض الكولستيرول مثل الاستاتينات STATINS ، النيساسن NIACIN ، الراتنجات الرابطة للأحماض الصفراوية BILE ACID-BINDING RESINS ، و جيمفيبروزيل GEMFIBROZIL .
معلومة :
LDL : Low-density Lipoprotein الكوليسترول الضار HDL : High-density Lipoprotein الكوليسترول المفيد
| |
|
ابو الريم مشرف
عدد المساهمات : 356 تاريخ التسجيل : 12/02/2012 العمر : 36 الموقع : مشرف
| موضوع: النوبة القلبية الثلاثاء فبراير 14, 2012 10:32 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحدث النوبة القلبية وتسمى أيضا احتشاء عضلة القلب عندما يموت جزء من عضلة القلب .
وتعد النوبات القلبية سببا خطيرا من أسباب اعتلال الصحة وأكثر أسباب الوفاة شيوعاً في الدول المتقدمة .
وفي كل عام يصاب حوالي 1.5 مليون نسمة في الولايات المتحدة بالنوبة القلبية ويموت حوالي نصف مليون نسمة. وأكثر من نصف هذا العدد يموت قبل الوصول إلى المستشفى.
وقد أدى التقدم الذي حدث في فهم أسباب النوبات القلبية إلى تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج وإلي خفض معدل الوفيات. وقد صار أكثر من 90 % من المرضى الذين يصلون إلى المستشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج يبقون على قيد الحياة أثناء مكثهم بالمستشفى.
كما توجد نسبة مماثلة يحققون نفس هذا الهدف في العام التالي بعد خروجهم من المستشفى. وبصفة عامة فإن ثمة عددا يصل إلى 600 ألف نسمة يموتون بالنوبة القلبية كل عام وهو ما يوازي تعداد مدينة أمريكية متوسطة الحجم .
وجدير بالذكر أن جميع حالات النوبات القلبية تصيب مرضى الشرايين التاجية بسبب التصلب العصيدي . وعندما تنسد الشرايين الضيقة ولا يتمكن الدم من تغذية جزء من القلب، فإن هذا يسبب ألما شديدا ، ويمكن أن يسبب أيضا هبوط القلب الاحتقاني .
يمكن أيضا أن تسبب النوبات القلبية إيقاعات قلبية غير طبيعية والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى السكتة القلبية . واذا لم ينفتح الانسداد في خلال ثلاث ساعات، فإن من المرجح أن يموت 90 % من الجزء الذي حرم من الدم. إن موت جزء من عضلة القلب - كما ذكرنا - يسمى النوبة القلبية. وفي خلال تلك الساعات الثلاث - أو تلك الفسحة المحدودة من الوقت - تكون عضلة القلب لا زالت حية لم تمت، وثمة أمل في إعادتها إلى وظيفتها الطبيعية بمرور الوقت إذا تمت إزالة الانسداد الذي حبس توارد الدم إلى عضلة القلب.
وهناك تقنيات مختلفة لمحاولة فتح أو تسليك الشريان التاجي المسدود .
وتسمى تقنيات إعادة الغسيل (وكلمة الغسيل تعني هنا الإمداد بالدم أو تدفق الدم، وكلمة إعادة الغسيل تعني استعادة تدفق الدم)، وهي تقنيات يمكن أن تكون منقذة للحياة.
ولهذا السبب فمن الأهمية البالغة أن تبحث عن المعونة الطبية بمجرد ظهور أولى علامات النوبة القلبية.
الأعراض
إن الأعراض المميزة للنوبة القلبية تكون مماثلة لأعراض الذبحة الصدرية، ولكنها أكثر شدة وأطول أمدا . إذ يحس المريض بألم عاصر أو محرق أو يحس بضغط رهيب في منتصف الصدر. وقد ينتقل هذا الألم إلى أعلى حتى يصل إلى العنق أو الفك أو الكتف، أو قد يصل حتى إلى الذراع أو الظهر.
وغالبا ما يصاحب ألم النوبة القلبية تصبب العرق والدوار والشعور بالضعف وقصر النفس. فإذا أحسست بألم في الصدر يستمر لأكثر من عشرين دقيقة ولا ينفرج بالراحة (ولا بتناول جرعة من النيتروجلسرين) فعليك بطلب المعونة الطبية الفورية بأن تتصل برقم تليفون الطوارئ . وبمجرد أن تجرى هذا الاتصال عليك أن تمضغ وتبتلع حبة من الأسبرين وتشرب معها كوبا من الماء وهذا يجعل الدم أكثر سيولة مما يساعد القلب على أن يحصل على مزيد من الدم في حالة معاناتك من النوبة القلبية.
في حالات أقل شيوعا ، قد تسبب النوبة القلبية شعورا يشبه عسر الهضم ، فقد تحس بتوعك مؤلم في الجزء العلوي المتوسط من البطن، وقد تسبب إحساسا بالضعف الشديد أو إحساسا كأنك على وشك الإغماء. بل إن النوبات القلبية يمكن أن تحدث دون ظهور الأعراض ومثل هذه النوبات : النوبات القلبية الصامتة وكذلك النوبات التي قد تكون مصحوبة بأعراض غير مألوفة وتشمل حرقة الفؤاد أو الغثيان أو الدوخة المفاجئة مع تصبب العرق. وهذه تكون أكثر شيوعا في النساء ومرضى السكر والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين.
وقد وجدت بعض الدراسات أن النوبات القلبية قد تكون أكثر عرضة للحدوث في الصباح بين الساعة الخامسة والتاسعة صباحا . كما وجدت دراسات أخرى أن النوبات القلبية قد تحدث غالبا في شهور الشتاء. الاختبارات التشخيصية
عند الشك في وجود نوبة قلبية، فإن الطبيب سوف يبدأ بقياس ضغط الدم ومعدل دقات القلب ويستمع إلى قلبك ورئتيك ليأخذ فكرة عن كفاءة قلبك.
ويبنى تشخيص النوبة القلبية على أساس الأعراض والفحص الطبي ورسم القلب الكهربائي واختبارات الدم للكشف عن إنزيمات عضلة القلب.
رسم القلب الكهربائي :
وهو يظهر الإصابة أو التلف الذي لحق بعضلة القلب ويمكنه أن يميز بين التلف الذي أصاب سمك الجدار بأكمله بأحد أجزاء القلب (ويسمى النوبة القلبية بموجة Q) والتلف الذي أصاب جزءا فقط من سمك جدار القلب (ويسمى النوبة القلبية دون موجة Q). ويعد رسم القلب الذي يظهر موجة Q جديدة دليلا دامغا على حدوث النوبة القلبية. أما رسم القلب في حالة النوبة القلبية دون موجة Q فيكون أكثر صعوبة في سبر غوره.
ويمكن لرسم القلب أن يظهر إيقاعات القلب غير الطبيعية الخطرة وحالات الحصار القلبي الخطرة والتي يمكن أن تحدث أثناء النوبة القلبية.
اختبارات الإنزيمات القلبية
وهي تكشف عن وجود إنزيمات قلبية معينة تنطلق في مجرى الدم عندما يحدث تلف لنسيج عضلة القلب. ويتم البحث غالبا عن إنزيمين محددين للكشف عن التلف القلبي وهما التروبونين Troponin والكرياتين كيناز إم بي Creatine Kinase MB . فأما التروبونين يمكن الكشف عنه في الدم في وقت مبكر (بعد حوالي 4 ساعات من حدوث النوبة القلبية)، أمآ الكرياتين كيناز إم بي فيصل إلى قمته بعد 12 إلى 24 ساعة من حدوث النوبة القلبية.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل ألما بالصدر ولديهم ما يسمى نمط النوبة القلبية مع موجة Q جديدة (في رسم القلب الكهربائي) فإن قياس إنزيمات القلب فقط يعطي معلومات إضافية لتشخيص يعتبر مؤكدا بالفعل.
ومع ذلك، فإن إنزيمات القلب تصير مهمة جدا في تشخيص الحالة إذا كان نمط رسم القلب هو من النوع الذي بدون موجة Q . وكذلك فإن قياس إنزيم الكرياتين كيناز إم بي يكون مفيدا أيضا في تحديد مقدار التلف الذي أصاب عضلة القلب، إذ إن زيادة مقدار التلف يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذا الإنزيم. تصوير القلب بالصدى
وهو يكون مفيدا في بعض الأحيان لإظهار الأجزاء من جدار القلب التي لا تضخ الدم بكفاءة، وهو ما يحدث أثناء النوبة القلبية. إذا ما كانت النوبة القلبية قد سببت هبوط القلب الاحتقاني، فإن تصوير القلب بالصدى يمكن أن يساعد على تحديد مدى التأثير السيئ للنوبة القلبية على قدرة القلب ككل على الضخ، وعلى تحديد ما إذا كانت بعض صمامات القلب لا تعمل بكفاءة.
أشعة إكس للصدر
وتستخدم للكشف عن تضخم القلب أو أية مؤشرات لهبوط القلب الاحتقاني، وتعد الأشعة أداة تشخيصية مفيدة (خاصة عندما يكون التشخيص غير مؤكد وعند وجود أسباب أخرى لألم الصدر مثل الالتهاب الرئوي). هذا وغالبا ما يكون تشخيص النوبة القلبية غير واضح عندما يرى الطبيب مريضه لأول وهلة. لذا فقد يقرر الطبيب أن يبقى المريض بالمستشفى طوال الليل للتأكد من تشخيص النوبة القلبية ولكي يكون مستعدا لعلاج أية مضاعفات خطيرة قد تنشأ في حالة وجود تلك النوبة. ومعظم الناس الذين يتم إدخالهم المستشفى للتأكد من تشخيص النوبة القلبية يتبين فيما بعد أنهم غير مصابين بها .
خيارات العلاج
من المرجح إدخال مريض النوبة القلبية وحدة للرعاية المركزة ICU أو وحدة لرعاية الحالات التاجية CCU حيث يوجد المزيد من الأطباء أو الممرضات والمزيد من الأجهزة الأكثر تقدما لمراقبة الحالة ومتابعتها ومعالجة حالات الطوارئ.
وخلال الأيام القليلة الأولى بعد حدوث النوبة القلبية قد يحتاج المريض للراحة في الفراش مع مراقبة نبضات قلبه باستمرار للتأكد من عدم ظهور أية إيقاعات خطرة للقلب. كما قد يحتاج المريض إلى استنشاق ما يكفي من الأكسجين لتغذية عضلة القلب التي تعرضت للضرر والتلف وتركيب أو توصيل أنابيب للحقن الوريدي المستمر إلى اليد أو الذراع لحقن محاليل محملة بالأدوية اللازمة لعلاج الحالة الطارئة علاجا سريعا .
وإذا ما كان المريض يعاني الصدمة أو هبوط القلب الاحتقاني ، فقد يحتاج قسطرة يتم تركيبها في أحد شرايين الذراع لقياس ضغط الدم باستمرار. بل قد يحتاج أيضا إلى قسطرة أخرى يتم إدخالها إلى المثانة البولية لقياس كمية البول التي يخرجها يوميا، أو قد يتم تركيب قسطرة ثالثة في الرقبة لقياس مدى كفاءة ضخ القلب للدم!
وقد يحتاج المريض أيضا إلى ما يلي :
- استنشاق الأكسجين
- نيتروجلسرين للحقن في الوريد : هذا العقار قد يستخدم لتخفيف ألم الذبحة وتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب المصابة.
- عقاقير مسكنة قوية : يعطى المريض في العادة مسكنات مخدرة كحقن المورفين أو البيثيدين ولكن يعيبها أنها مخدرة تسبب الإدمان كما أنها تثبط المراكز التنفسية الحيوية بالمخ. وتوجد بدائل قوية فعالة على شكل مسكنات غير مخدرة. ويمكن إعطاء حقن البنتازوسين أو غير ذلك من المسكنات غير المخدرة.
- الهيبارين والأسبرين : هما من العقاقير التي تزيد سيولة الدم ويستخدمان لمنع تكون جلطات دم جديدة في الأوعية الدموية المريضة. وثمة دواء مسيل للدم أكثر حداثة ويسمى تيروفيبان وعند إضافته إلى الهيبارين والأسبرين فإنه يحقق فوائد إضافية. وبالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية بدون موجة Q . يوجد دواء آخر جديد مسيل للدم يسمى إينوكسابارين وقد يكون أفضل من الهيبارين.
- معوقات مسقبلات بيتا : وهذه العقاقير تستخدم لإبطاء معدل (سرعة دقات القلب ) لتخفيف عبء الشغل على القلب فلا يعمل فوق طاقته، ولمنع إيقاعات القلب غير الطبيعية. وهي تقلل خطر الوفاة بمرض القلب في الشهور التالية للنوبة القلبية.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثبطات ACE) : إذا بدأ استخدام هذه العقاقير في خلال الـ 36 ساعة الأولى بعد النوبة القلبية، فإنها تساعد قلبك على العمل بمشقة أقل وتقلل خطر الوفاة في خلال الـ 30 يوما التالية خاصة إذا كنت تعاني نوبة قلبية شديدة.
- العلاج المذيب للجلطة : بعد حدوث النوبة القلبية عليك بالمكث في المستشفى لمدة تتراوح من 4 إلى 7 أيام. ويعتمد ضبط هذه الفترة الزمنية على شدة النوبة وعلى وجود أو غياب المضاعفات .
وأثناء بقائك بالمستشفى سوف يجري الأطباء لك اختبارات لتقييم مدى كفاءة عمل القلب وتقييم احتمالية حدوث نوبة قلبية أخرى. ويمكن قياس قوة وكفاءة قلبك باستخدام جهاز رسم القلب بالصدى لتحديد موضع الإصابة بالقلب.
وسوف يتم استخدام جهاز المرقاب (المونيتور) لمراقبة حدوث أية إيقاعات غير طبيعية للقلب. وسيجرى لك أيضا اختبار المجهود باستخدام طاحونة الدوس ولكن مدرجة أقل مشقة من الاختبار المعتاد وذلك لمعرفة ما إذا كان يمكنك بأمان مغادرة المستشفى دون أن تضطر لأن تجرى لك أية اختبارات اختراقية أخرى.
وإذا أشار اختبار المجهود إلى وجود مشكلة، أو إذا أصبت بفترات من ألم الذبحة بعد حدوث النوبة القلبية، فإن الخطوة التالية هي إجراء قسطرة للقلب لقياس ضغوط الدم المختلفة داخل غرف القلب وداخل الأوعية الدموية الرئيسية وذلك لقياس درجة شدة مرض الشرايين التاجية .
وإذا كانت المشكلة هي حدوث تضيق في أحد الشرايين مما يمنع تدفق الدم بكميات كافية، فقد يتم اللجوء إلى الإصلاح الشرياني باستخدام البالون وربما الدعامة أيضا لفتح الشريان. وإذا كانت الحالة المرضية قد أصابت شريانين أو ثلاثة أو إذا كان توارد الدم إلى جزء كبير من عضلة القلب يتهدده الخطر، فربما يتم اللجوء حينئذ إلى إجراء جراحة التخطي وذلك لاستعادة تدفق الدم لذلك الجزء.
ويمكن أن تفيد العقاقير في زيادة فرص الحياة للمريض بعد إصابته بالنوبة القلبية، ومن أوائل تلك العقاقير وأشهرها الأسبرين، الذي يقلل احتمال حدوث نوبة قلبية أخرى بنسبة 31%. وثمة عقار آخر قوي مسيل للدم يسمى وارفارين يظهر نتائج مشابهة، ولكنه لا يستعمل بكثرة نظرا لعدم سهولة متابعته ونظرا لخطر تسببه في النزيف.
وإذا كان مستوى الكولستيرول في دمك فوق المتوسط، فإن استخدام عقاقير قوية مخفضة للكولستيرول يمكن أن يساعد في منع الإصابة بنوبة قلبية أخرى. كما أظهرت معوقات بيتا أنها تزيد معدلات البقاء على قيد الحياة، تماما مثل مثبطات ACE ، خاصة في الحالات التي تضمحل فيها قدرات القلب على ضخ الدم.
إن من أصيب بنوبة قلبية واحدة يكون معرضا بدرجة أكبر للإصابة بنوبة أخرى، وللوفاة المبكرة، ومع ذلك فإذا اهتم بمعيشته وغير أسلوب حياته، فإنه يمكن أن يحسن فرص شفائه بعد خروجه من المستشفى . الحياة مع النوبة القلبية
إن الاستشفاء من النوبة القلبية يحتاج إلى إجراء تعديلات في الجسم والنفس وفي نمط الحياة. وأول خطوة هي أن تساعد عضلة قلبك المصابة في أن تلتئم. وقد كان الأطباء في الماضي يعتقدون أن إلزام المريض الراحة التامة في الفراش لمدة 6 - 8 أسابيع هي النصيحة المثلى. أما الآن فقد تبين أن العكس هو الصحيح. فالنشاط الجسمانى ينشط عملية الشفاء لعضلة القلب بمساعدتها على إعادة تأهيلها وأقلمتها. ولكن يجب عليك أن تسمح بهذا النشاط الجسمانى بالتدريج وتحت الإشراف الطبي. وأكثر الناس يبدءون المشي لدقائق قليلة يوميا في المستشفى في وقت مبكر، بعد النوبة القلبية بيوم أو يومين.
وعندما تكون قادرا على المشي لمدة 30 دقيقة دفعة واحدة وأن تصعد السلم، فسوف تصبح قادرا بالتالي على المشاركة في أغلب أنشطة الحياة اليومية. وقبل عودتك إلى بيتك قد يأمرك طبيبك بأداء اختبار المجهود بطاحونة الدوس على أن تكون من نوع أقل مشقة وذلك لتقييم درجة أداء القلب عند المستويات المختلفة من المجهود. وهذه المعلومات تقدم الأساس لتحديد مقدار النشاط الذي يمكنك أداءه بأمان. ويمكنك العودة إلى ممارسة العلاقة الزوجية في حالة ما إذا كان بإمكانك صعود عدد لا بأس به من درجات السلم دون الشعور بألم أو ضيق النفس، أو إذا أمكنك أداء اختبار المجهود بطاحونة الدوس من النوع الأقل مشقة (الذي يتم بعد النوبة القلبية) دون أن تشعر بمعاناة أو إجهاد. إن المشاركة في برنامج لإعادة تأهيل القلب تحت الإشراف الطبي يمكن أن تساعدك على إجراء التغيرات الضرورية في نمط الحياة. والبرنامج الجيد يستمر لمدة 12 أسبوعأ على الأقل، ويشمل ثلاث جلسات أسبوعيا لتمارين الأيروبيك كل جلسة من 20 إلى 30 دقيقة.
إن تطبيق برنامج لإعادة التأهيل يمكن أيضا أن يساعدك في مواجهة التغيرات النفسية والتعديلات في نمط الحياة التي تتبع النوبة القلبية. والخطوة الأولى في عملية الاستشفاء طويلة الأمد هى تقليل عوامل الخطر التي تؤدى إلى حدوث المرض القلبي الوعائي في المقام الأول .
على قمة تلك العوامل يقع التدخين. وأغلب المستشفيات تنشئ برامج منظمة للإقلاع عن التدخين، وقد أظهرت الأبحاث أن مرضى الشرايين التاجية يمكنهم استخدام لصقة النيكوتين بأمان
ويمكنك الاستفادة من الحد من كمية الدهن المشبع والدهن غير المشبع الانتقالي في غذ ائك وأن تتناول المزيد من الفواكه والخضراوات والأطعمة عالية الألياف. وإذا لم تكن التغيرات الغذائية كافية وحدها لخفض مستوى الكولستيرول لديك، فقد تكون الأدوية ضرورية.
ومن العوامل المعروفة التي تساهم في حدوث أمراض القلب ارتفاع مستوى التوتر (أو الضغوط )، وأن تكون شخصيتك من النوع سريع الغضب. وسوف تكون في حاجة أن تخفف من غلوائك وتبطئ من إيقاع حياتك لتستمتع بها بعد إصابتك بالنوبة القلبية. إن وسائل السيطرة على التوتر وتمارين الاسترخاء التي تدخل ضمن برامج إعادة تأهيل القلب يمكن أن تساعدك على تعلم كيفية التعامل مع مشاعر التوتر وانفعالاته.
وفضلا عن هذا فإن كثيرا من الناس يصابون بالاكتئاب والقلق بعد الإصابة بالنوبة القلبية ويقلقون من أنهم قد لا يستطيعون أبدا العودة إلى الحالة الصحية الطبيعية. وهذه المشاعر يمكن أن تبطئ عملية الشفاء، لذا فمن المهم مناقشة هذه القضايا مع أخصائي مؤهل للاستشارة النفسية والاجتماعية.
وفي الغالب فإنك سوف تغادر المستشفى ومعك أدوية جديدة تخفض ضغط الدم والكولستيرول، وتسيطر على ألم الذبحة وتقلل قابلية تكون جلطات دموية وتمنع إيقاعات القلب غير الطبيعية وهبوط القلب. وتأكد من أنك تعرف كيف ومتى تتناول كلآ من تلك الأدوية، وأن تكون لديك فكرة عن أثارها الجانبية المحتملة.
وفي النهاية، فإن أكبر عون لك في فترة الاستشفاء هو تكوين مجموعة دعم مكونة من أسرتك وأصدقائك وفريقك الطبي المعالج. ويمكنك الاعتماد عليهم لمساعدتك نفسيا وجسديا أثناء عودتك إلى الصحة الجيدة.
| |
|